(إِلَّا أَمانِيَ) الا ، بمعنى : لكن ، فهو استثناء منقطع. والأمانى جمع أمنية ، وهى التلاوة.
(وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) ان بمعنى (ما) النافية. ويظنون : يكذبون ، لأنهم لا علم لهم بصحة ما يتلون ، وانما هم مقلدون لأحبارهم فيما يقرءون.
٧٩ ـ (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) :
(فَوَيْلٌ) الويل : المشقة من العذاب ، وشدة الشر ، والحزن.
(بِأَيْدِيهِمْ) تأكيد.
(لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً) يشير الى ما كانوا يغنمونه من مكاسب من وراء تغييرهم وتبديلهم ، كانوا حريصين على ألا تذهب عنهم إذا لم يغيروا.
(مِمَّا يَكْسِبُونَ) من المعاصي.
٨٠ ـ (وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) :
(وَقالُوا) أي اليهود.
(لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً) يعنى قول اليهود : ان الله لن يدخلهم النار الا أربعين يوما عدد عبادتهم العجل.
(قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً) أي أأسلفتم عملا صالحا فآمنتم وأطعتم فتستوجبون بذلك الخروج من النار ، أو هل عرفتم بوحيه الذي عهده إليكم.