٩٠ ـ (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) :
(رَحِيمٌ وَدُودٌ) عظيم الرحمة ، فاعل بهم ما يفعل البليغ المودة بمن يوده من الإحسان والإجمال.
٩١ ـ (قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً وَلَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ) :
(ما نَفْقَهُ) ما نفهم.
(كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ) لأنهم كانوا لا يلقون اليه أذهانهم رغبة عنه وكراهية له.
(فِينا ضَعِيفاً) لا قوة لك ولا عز فيما بيننا ، فلا تقدر على الامتناع منا ان أردنا بك مكروها.
(لَرَجَمْناكَ) لقتلناك شر قتلة.
(وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ) أي لا تعز علينا ولا تكرم وانما يعز علينا رهطك ، لأنهم من أهل ديننا.
٩٢ ـ (قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) :
(أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللهِ) أي ان تهاونهم به تهاون بالله ، فحين عز عليهم رهطه دونه ، كان رهطه أعز عليهم من الله.
(وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا) ونسيتموه وجعلتموه كالشيء المنبوذ وراء الظهر لا يعبأ به.
(والله بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) قد أحاط بأعمالكم علما ، فلا يخفى عليه شىء منها.
٩٣ ـ (وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) :
(اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ) أي اعملوا قارين على جهتكم التي أنتم عليها من الشرك والشنآن لى ، أو اعملوا متمكنين من عداوتى مصغين لها.