٢٢ ـ (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) :
(أَشُدَّهُ) الأشد : بلوغ الحلم.
(حُكْماً) ، حكمة ، وهو العلم بالعمل واجتناب ما يجهل فيه. أو حكما بين الناس وفقها.
(وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) تنبيه على أنه كان محسنا فى عمله ، متقيا فى عنفوان أمره وأن الله آتاه الحكم والعلم جزاء على إحسانه.
٢٣ ـ (وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) :
(هَيْتَ لَكَ) هلم وأقبل وتعال. وهذا الفعل لا مصدر له ولا تصريف.
(مَعاذَ اللهِ) أعوذ بالله معاذا.
(إِنَّهُ) ان الشأن والحديث.
(رَبِّي) سيدى ومالكى.
(أَحْسَنَ مَثْوايَ) حين قال لك : أكرمى مثواه.
(إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) الذين يجازون الحسن بالسيئ.
٢٤ ـ (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ) :
(هَمَّتْ بِهِ) بمخالطته.
(وَهَمَّ بِها) بمخالطتها.
(لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) جوابه محذوف ، تقديره : لو لا أن رأى برهان ربه لخالطها فحذف ، لأن قوله (وَهَمَّ بِها) يدل عليه.
(كَذلِكَ) الكاف منصوب بالمحل ، أي مثل ذلك التثبيت ثبتناه ، أو مرفوعة المحل ، أي الأمر مثل ذلك.
(لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ) من خيانة السيد.
(وَالْفَحْشاءَ) من الزنا.