(بَدا لَهُمْ) فاعله مضمر ، لدلالة ما يضمره عليه ، وهو : ليسجننه. والمعنى : بدا بداء ، أي ظهر لهم رأى ليسجننه. ولهم ، يعنى العزيز وأهله.
(مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ) وهى الشواهد على براءته.
(حَتَّى حِينٍ) الى زمان.
٣٦ ـ (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) :
(مَعَهُ) بدل على معنى الصحبة واستحداثها.
(فَتَيانِ) عبدان للملك : الخباز والساقي.
(إِنِّي أَرانِي) أي فى المنام ، وهى حكاية حال ماضية.
(أَعْصِرُ خَمْراً) أي عنبا ، تسمية للعنب بما يؤول اليه.
(مِنَ الْمُحْسِنِينَ) من الذين يحسنون عبارة الرؤيا ، أي يجيدونها.
٣٧ ـ (قالَ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُما ذلِكُما مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) :
(بِتَأْوِيلِهِ) ببيان ماهيته وكيفيته.
(ذلِكُما) إشارة لهما الى التأويل ، أي ذلك التأويل.
(مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي) وأوحى به الى ولم أقله عن تكهن وتنجم.
(إِنِّي تَرَكْتُ) كلام مبتدأ ، أو تعليل لما قبله.
٣٨ ـ (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ما كانَ لَنا أَنْ نُشْرِكَ بِاللهِ مِنْ شَيْءٍ ذلِكَ مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلَيْنا وَعَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) :