كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) :
(فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ) مواطن الحرب : مقاماتها ومواقفها. وكثيرة ، يعنى وقعات بدر ، وقريظة ، والنضير ، والحديبية ، وخيبر ، وفتح مكة.
(وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) أي وموطن يوم حنين.
(إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ) وزل عنكم أن الله هو الناصر لا كثرة الجنود.
(بِما رَحُبَتْ) ما ، مصدرية. والباء بمعنى : مع ، أي مع رحبها.
(ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) ثم انهزمتم.
٢٦ ـ (ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ) :
(سَكِينَتَهُ) رحمته التي سكنوا بها.
(وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) الذين ثبتوا مع رسوله صلىاللهعليهوسلم حين وقع الهرب.
(وَأَنْزَلَ جُنُوداً) يعنى الملائكة.
(وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالقتل والأسر.
٢٧ ـ (ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) :
(ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ) أي يسلم بعد ذلك ناس منهم.
٢٨ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) :
(نَجَسٌ) ذوو نجس ، لأن معهم الشرك الذي هو بمنزلة النجس ، أو جعلوا كأنهم النجاسة بعينها مبالغة فى وصفهم بها.
(فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ) فلا يحجوا ولا يعتمروا كما كانوا يفعلون فى الجاهلية.