(قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ) أبعد أن علمتموه رب السموات والأرض اتخذتم من دونه أولياء.
(لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا) لا يستطيعون لأنفسهم أن ينفعوها أو يدفعوا عنها ضررا.
(أَمْ جَعَلُوا) بل اجعلوا ، ومعنى الهمزة الإنكار.
(خَلَقُوا) صفة لقوله (شُرَكاءَ) يعنى أنهم لم يتخذوا لله شركاء خالقين قد خلقوا مثل خلق الله.
(فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ) فتشابه عليهم خلق الله وخلقهم.
(قُلِ اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) لا خالق غير الله.
(وَهُوَ الْواحِدُ) المتوحد بالربوبية.
(الْقَهَّارُ) لا يغالب ، وما عداه مربوب مقهور.
١٧ ـ (أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ) :
(بِقَدَرِها) بمقدارها الذي عرف الله أنه نافع عليهم غير ضار.
(أَوْ مَتاعٍ) عبارة جامعة لأنواع الفلز.
(زَبَدٌ مِثْلُهُ) الزبد : ما يعلو وجه الماء مما لا نفع فيه.
١٨ ـ (لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ) :
(لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا) اللام متعلقة بقوله (يَضْرِبُ) فى الآية السابقة.
(الْحُسْنى) صفة لمصدر الفعل (استجابوا) ، أي استجابوا الاستجابة الحسنى.