(لَوْ أَنَّ لَهُمْ) كلام مبتدأ فى ذكر ما أعد لغير المستجيبين.
(وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ) مبتدأ ، خبره (لَوْ) مع ما فى حيزه.
(سُوءُ الْحِسابِ) المناقشة فيه. وقيل : أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر منه شىء.
١٩ ـ (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) :
(أَفَمَنْ) الهمزة لانكار أن تقع شبهه بعد ما ضرب من المثل فى أن حال من علم (أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ) فاستجاب ، بمعزل من حال الجاهل الذي لم يستبصر فيستجيب كبعد ما بين الزبد والماء والخبث والإبريز.
(إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) أي الذين إذا عملوا على قضيات عقولهم فنظروا واستبصروا.
٢٠ ـ (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ) :
(الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ) مبتدأ.
(وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ) ولا ينقضون كل ما وثقوه على أنفسهم من الإيمان بالله وغيره من المواثيق بينهم وبين الله وبين العباد.
٢١ ـ (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ) :
(ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) من الأرحام والقرابات.
(وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) أي ويخشون وعيده كله.
(وَيَخافُونَ) خصوصا :
(سُوءَ الْحِسابِ) فيحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا.
٢٢ ـ (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا