١٨ ـ (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ) :
(مَثَلُ) مبتدأ محذوف الخبر ، والتقدير : وفيما يقص عليك مثل. والمثل ، مستعار للصفة التي فيها غرابة.
(أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ) جملة مستأنفة على تقدير سؤال سائل يقول : كيف مثلهم ، فقيل : أعمالهم كرماد.
(فِي يَوْمٍ عاصِفٍ) جعل العصف لليوم ، وهو لما فيه.
(لا يَقْدِرُونَ) يوم القيامة.
(مِمَّا كَسَبُوا) من أعمالهم.
(عَلى شَيْءٍ) أي لا يرون له أثرا من ثواب ، كما لا يقدرون من الرماد المطير فى الريح على شىء.
(ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ) إشارة الى بعد ضلالهم عن طريق الحق أو عن الثواب.
١٩ ـ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) :
(إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ) أي هو قادر على أن يعدم الناس ويخلق مكانهم خلقا آخر ، اعلاما منه باقتداره على اعدام الموجود وإيجاد المعدوم ، يقدر على الشيء وجنس ضده.
٢٠ ـ (وَما ذلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ) :
(وَما ذلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ) بمتعذر.
٢١ ـ (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ) :
(وَبَرَزُوا لِلَّهِ) يبرزون يوم القيامة. وجاء بلفظ الماضي لأن ما أخبر به عزوجل لصدقه كأنه قد كان ووجد.