(أَسِفاً) شديد الغضب.
(الْعَهْدُ) الأمان. يريد مدة مفارقته لهم.
(فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي) بعبادتكم العجل.
٨٧ ـ (قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُ) :
(ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا) أي ما أخلفنا موعدك بأن ملكنا أمرنا ، ولو ملكنا أمرنا وخلينا وشأننا لما أخلفناه.
(وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ) أي حملنا أحمالا من حلى القبط التي استعرناها منهم.
(فَقَذَفْناها) فى نار السامري التي أوقدها فى الحفرة وأمرنا أن نطرح الحلي فيها.
(فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُ) أي أراهم أنه يلقى حليا فى يده مثل ما ألقوا ، وانما ألقى التربة التي أخذها من موطئ فرس جبريل.
٨٨ ـ (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ) :
(فَأَخْرَجَ لَهُمْ) السامري من الحفرة.
(عِجْلاً جَسَداً) من الحلي التي سبكتها النار.
(لَهُ خُوارٌ) يخور كما يخور العجل.
(فَنَسِيَ) أي فنسى موسى أن يطلبه هاهنا وذهب يطلبه عند الطور.
أو فنسى السامري وترك ما كان عليه من الإيمان الظاهر.
٨٩ ـ (أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً) :
(أَفَلا يَرَوْنَ) أي يعتبرون ويتفكرون.