للدلالة على سعة إشراقه. وإما أن يراد أهل السموات والأرض ، وأنهم يستضيئون به.
(مَثَلُ نُورِهِ) أي صفة نوره العجيبة الشأن فى الإضاءة.
(كَمِشْكاةٍ) كصفة مشكاة ، وهى الكوة فى الجدار غير النافذة.
(فِيها مِصْباحٌ) سراج مضىء.
(فِي زُجاجَةٍ) أي قنديل من زجاج أزهر.
(يُوقَدُ) هذا المصباح.
(مِنْ شَجَرَةٍ) أي رويت ذبالته بزيتها.
(مُبارَكَةٍ) كثيرة المنافع.
(لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) أي منبتها الشام ، وأجود الزيتون زيتون الشام.
وقيل : لا فى مضحى ولا فى مكان لا تطلع عليه الشمس ، ولكن الشمس والظل يتعاقبان عليها.
(يُضِيءُ) من غير نار.
(نُورٌ عَلى نُورٍ) أي هذا الذي شبهت به الحق نور متضاعف.
(يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ) لهذا النور الثاقب ، أي يوفق.
(مَنْ يَشاءُ) من عباده.
٣٦ ـ (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) :
(فِي بُيُوتٍ) يتعلق بما قبله ، أي كمشكاة فى بعض بيوت الله ، وهى المساجد أو متعلق بما بعده ، وهو : يسبح له رجال فى بيوت.
(أَذِنَ اللهُ) أمر وقضى.
(أَنْ تُرْفَعَ) أن تبنى وتعلى.
(بِالْغُدُوِّ) أي بأوقات الغدو ، أي بالغدوات.