(وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً) حنفاء متفقين على ملة واحدة من غير أن يختلفوا بينهم وذلك فى عهد آدم الى أن قتل قابيل هابيل.
(وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ) وهو تأخير الحكم بينهم الى يوم القيامة.
(لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) عاجلا فيما اختلفوا فيه.
٢٠ ـ (وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) :
(لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) أرادوا آية من الآيات التي كانوا يقترحونها.
(فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ) أي هو المختص بعلم الغيب المستأثر به لا علم لى ولا لأحد به. يعنى أن الصارف عن إنزال الآيات المقترحة أمر مغيب لا يعلمه الا هو.
(فَانْتَظِرُوا) نزول ما اقترحتموه.
(إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) لما يفعل الله بكم لعنادكم وجحودكم الآيات.
٢١ ـ (وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا قُلِ اللهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ) :
(مَسَّتْهُمْ) خالطتهم حتى أحسوا بسوء أثرها فيهم.
(قُلِ اللهُ أَسْرَعُ مَكْراً) أي ان الله تعالى دبر عقابكم وهو موقعه بكم قبل أن تدبروا كيف تعملون فى اطفاء نور الإسلام.
(إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ) اعلام بأن ما تظنونه خافيا مطويا لا يخفى على الله ، وهو منتقم منكم.
٢٢ ـ (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ