٣٠ ـ (يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً) :
(بِفاحِشَةٍ) سيئة بليغة فى القبح ، وهى الكبيرة.
(مُبَيِّنَةٍ) ظاهر فحشها ، والمراد عصيانهن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونشوزهن وطلبهن منه ما يشق عليه وما يضيق به ذرعه ويغتم لأجله.
(وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً) إيذانا بأن كونهن نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليس بمغن عنهن شيئا.
٣١ ـ (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً) :
(وَمَنْ يَقْنُتْ) القنوت : الطاعة.
(مَرَّتَيْنِ) ضوعف أجرهن لطلبهن رضا الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
٣٢ ـ (يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) :
(كَأَحَدٍ) أحد ، بمعنى : وحد ، وهو الواحد ، ثم وضع فى النفي العام مستويا فيه المذكر والمؤنث والواحد وما وراءه.
والمعنى : لستن كجماعة من جماعات النساء ، أي إذا تقصيت جماعة جماعة لم توجد منهن جماعة واحدة تساويكن فى الفضل والسابقة.
(إِنِ اتَّقَيْتُنَ) ان أردتن التقوى ، أو ان كنتن متقيات.
(فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ) فلا تجبن بقولكن خاضعا ، لينا خنثا.
(مَرَضٌ) أي ريبة وفجور.
(قَوْلاً مَعْرُوفاً) بعيدا من طمع المريب بجد وخشونة.
٣٣ ـ (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) :
(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ) والزمن بيوتكن.