أميمة بنت عبد المطلب ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم هو الذي خطبها عليه ، فأبت وأبى أخوها عبد الله فنزلت الآية السابقة ، فرضيا ، فأنكحها إياه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وساق عنه إليها مهرها ثم رغب عنها زيد بن حارثة بعد أن دخل بها.
(وَاتَّقِ اللهَ) وأحسن الله فيما أنت عازم عليه من فراقها ، والخطاب لزيد بن حارثة.
(وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ) ما الله مظهره من أنه سيطلقها وأنك ستتزوجها.
(وَتَخْشَى النَّاسَ) وتخاف أن يعيبك الناس على ذلك.
(وَطَراً) حاجته وطلقها.
(حَرَجٌ) مانع.
(فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ) فى التزوج بزوجات من كانوا يتبنونهم.
وكانت تلك عادة العرب يتحرجون فى أن يتزوجوا زوجات أدعيائهم بعد أن يطلقن.
(وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً) أي وكان أمر الله الذي يريد أن يكونه مفعولا مكونا لا محالة.
٣٨ ـ (ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللهُ لَهُ سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً) :
(فَرَضَ اللهُ) قسم له وأوجب.
(سُنَّةَ اللهِ) اسم موضوع موضع المصدر ، مؤكد لقوله (ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ) كأنه قيل : سن الله ذلك سنة فى الأنبياء الماضين ، وهو أن لا يحرج عليهم فى الإقدام على ما أباح لهم ووسع عليهم فى باب النكاح وغيره.
(فِي الَّذِينَ خَلَوْا) فى الأنبياء الذين مضوا.
٣٩ ـ (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللهَ وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً) :