(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ) أي يرزقكم منهما جميعا ، لم يقتصر برزقكم على جهة واحدة ليفيض عليكم نعمته ويوسع رحمته.
(أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ) من يستطيع خلقهما وتسويتهما على الحد الذي سويا عليه.
(أَفَلا تَتَّقُونَ) أفلا تتقون أنفسكم ولا تحذرون عليها عقابه فيما أنتم بصدده من الضلال.
٣٢ ـ (فَذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) :
(فَذلِكُمُ) إشارة الى من هذه قدرته وأفعاله.
(رَبُّكُمُ الْحَقُ) الثابت ربوبيته ثباتا لا ريب فيه لمن حقق النظر.
(فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ) يعنى أن الحق والضلالة لا واسطة بينهما ، فمن تخطى الحق وقع فى الضلال.
(فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) عن الحق الى الضلال.
٣٣ ـ (كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) :
(كَذلِكَ) مثل ذلك الحق.
(حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) أي كما حق وثبت أن الحق بعده الضلال ، أو كما حق أنهم مصروفون عن الحق فكذلك حقت كلمة ربك.
(عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا) أي تمردوا فى كفرهم وخرجوا الى الحد الأقصى.
(أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) بدل من (الكلمة) أي حق عليهم انتفاء الايمان ، وعلم الله منهم ذلك.
٣٤ ـ (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) :