٨٧ ـ (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) :
(تَبَوَّءا) تبوأ المكان : اتخذه مباءة ومرجعا.
(وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً) أي مساجد متوجهة نحو القبلة ، وهى الكعبة.
٨٨ ـ (وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ) :
(زِينَةً) الزينة : ما يتزين به من لباس أو حلى أو فراش أو أثاث أو غير ذلك.
(رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ) أي ان عاقبة هذه النعم كان إسرافهم فى الضلال ، والبعد عن سبيل الحق. واللام للتعليل ، أي انهم جعلوا نعمة الله سببا فى الضلال ، فكأنهم أوتوها ليضلوا.
٨٩ ـ (قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) :
(قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما) أي ان دعاءكما مستجاب ، وما طلبتما كائن ، ولكن فى وقته.
(فَاسْتَقِيما) فاثبتا على ما أنتما عليه من الدعوة.
(وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) أي لا تتبعا طريق الجهلة بعادة الله فى تعليقه الأمور بالمصالح ، ولا تعجلا فان العجلة ليست مصلحة.
٩٠ ـ (وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) :
(فَأَتْبَعَهُمْ) فلحقهم.
٩١ ـ (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) :