(فِي مَسْكَنِهِمْ) فى موضع سكناهم ، وهو بلدهم وأرضهم التي كانوا مقيمين بها.
(جَنَّتانِ) بدل من (آيَةٌ) ، أو خبر مبتدأ محذوف.
(غَفُورٌ) لمن شكره.
١٦ ـ (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ) :
(الْعَرِمِ) المطر الشديد.
(أُكُلٍ) ثمر.
(خَمْطٍ) شجر ذو شوك. وكل نبت. أخذ طعما من مرارة حتى لا يمكن أكله.
(وَأَثْلٍ) شجر يشبه الطرفاء.
(مِنْ سِدْرٍ) نبات ينبت على الماء وثمره النبق.
والخمط والأثل والسدر كلها من البوادي لا خير فيها.
١٧ ـ (ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ) :
أي ان مثل هذا الجزاء لا يستحقه الا الكافر ، وهو العقاب العاجل.
١٨ ـ (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ) :
(الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها) قرى الشام.
(قُرىً ظاهِرَةً) متواصلة يرى بعضها من بعض لتقاربها ، فهى ظاهرة لأعين الناظرين ، أو راكبة متن الطريق ، فهى ظاهرة للسابلة.
(وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ) كأن الغادي منهم يقيل فى قرية والرائح يبيت فى قرية ، الى أن يبلغ الشام لا يخاف جوعا ولا عطشا ولا عدوا.
(سِيرُوا فِيها) وقلنا لهم : سيروا فيها ، ولا قول ثم ، ولكنهم لما مكثوا من السير وسويت لهم أسبابه كأنهم أمروا بذلك وأذن لهم فيه.