(٩٧)
سورة القدر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) :
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ) أي القرآن الكريم ، يعنى ابتدأنا إنزاله.
(فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ليلة تقدير الأمور وقضائها.
من قوله تعالى : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (الدخان : ٤).
وقيل سميت بذلك لخطرها وشرفها على سائر الليالى ، من قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) (الدخان : ٣).
٢ ـ (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) :
ولم تبلغ درايتك غاية فضلها ومنتهى علو قدرها.
٣ ـ (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) :
(خَيْرٌ) أي إنها خير.
(مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) أي من الدهر كله ، لأن العرب تذكر الألف فى غاية الأشياء ، كما قال تعالى : (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ) ، يعنى جميع الدهر ، يعنى أن العمل فيها خير من العمل فى ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
٤ ـ (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) :
(تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ) إلى السماء الدنيا ، وقيل : الى الأرض.
(وَالرُّوحُ) جبريل.