قوله «قده» : هذا إذا تعينت ـ الخ.
يعني إذا تعينت كلمة «شاء» للفعلية يتمشى ما ذكر من اعتبار الفتحة في آخرها حتى لا تعد كلمة «انشاء» مفردا ، وأما اذا كان «شاء» مصدرا واسما معربا ويكون إن مخففة من المثقلة أو يكون شرطية يؤتى بشرطها بعد كلمة «شاء» كما في قوله تعالى : «وإن أحد من المشركين استجارك» ، فلا يعتبر في آخر كلمة «شاء» شىء حتى يحصل الخروج عن عدّها مفردا ، فبقي النقض بحاله.
قوله «قده» : بأن هذا الحد تعريف ـ الخ.
حاصل الدفع : ان الموقوف هو معرفة لفظ المفرد والموقوف عليه هو المعنى المفرد ، فاختلف طرفا الدور. بيانه : إن المعرّف والمحدود في قولنا «المفرد كذا» هو لفظ المفرد ، وهذا هو المراد من قوله ـ قدسسره ـ : «تعريف لفظي» أي شرح وتحديد لفظ المفرد ، والمفرد في حدّ الكلمة صفة للمعنى ، فيكون المراد به المعنى المفرد.
ولا يخفى أن الصواب أن يقول ـ قدسسره ـ : انما هو المعنى المفرد ، لا معنى المفرد ، إلا أن يكون من قبيل إضافة الموصوف الى الصفة.
ويمكن دفع الدور بوجه آخر مطرد في نظائر المقام ايضا ، وهو انه لا شبهة في أنه في الحدود الحقيقية التي هي جواب ما الحقيقية إذا لزم الدور لا يحصل المقصود من القول الشارح والمعرف والحد من معرفة المحدود بكنهه وحقيقته ، وأما الشروح الاسمية والتعاريف اللفظية التي هي جواب ما الشارحة ـ الذي يعبر عنه بالفارسية ب «پاسخ پرسش نخستين» ـ فان الغرض منها تمييز المحدود