« فأنشدك بالله ، ألي الولاية من الله مع رسوله في آية الزّكاة بالخاتم أم لك؟ ».
ذكر الإمام عليهالسلام ما نزل في القرآن في حقّه حينما تصدّق بخاتمه على المسكين في صلاته وهي : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) (١).
فقد حصرت الآية الولاية العامّة على المسلمين في الله والرسول والذين آمنوا وهو الإمام ، وعبّرت الآية عنه بصيغة الجمع تعظيما وتكريما له.
أبو بكر : بل لك.
« فأنشدك بالله ، أبي برز رسول الله صلىاللهعليهوآله وبأهلي وولديّ في مباهلة المشركين أم بك؟ ».
وثمّة منقبة اخرى أدلى بها الإمام شاركته فيها سيّدة النساء والسبطان ، وذلك في مباهلة النبيّ صلىاللهعليهوآله مع أهالي نجران ، فإنّه لم يصحب معه للمباهلة صنو أبيه عمّه العباس ، ولا المخدّرات من بني هاشم ، ولا السيّدات من نسائه ، وإنمّا اصطحب الإمام وزوجته وابنيه ، وقد ذكرنا تفصيل هذه الحادثة في بعض أجزاء هذه الموسوعة ، واعترف أبو بكر بذلك فقال :
بل فيكم.
« فأنشدك بالله ، ألي الوزارة مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والمثل من هارون من موسى أم لك؟ ».
عرض الإمام عليهالسلام لفضيلتين أضفاهما عليه النبي صلىاللهعليهوآله ، وهما :
__________________
(١) المائدة : ٥٥.