لقد تحدث عن المؤلف صغيرا وكبيرا ، واستعرض شطرا من حياته ، ليضع بين يدي القارئ اضواء نيرة على كذب أحاديثه التي ملأ بها بطون الكتب وصحاح إخواننا أهل السنة.
واحتلت أحاديثه الصادرة في الكتب المعدة لتدوين الحديث الصحيح عندهم ، وفاز هو بإعجابهم وتقديسهم له ولحديثه ، على ما في أحاديثه من مشكلات وخرافات وترهات ، أصح ما يقال فيها انها مطاعن على الدين ومعول هدام لتعاليم الإسلام والقرآن. تلك التعاليم المقدسة ، التي تحرر العقول من الأوهام والخرافات ، وتحث على العلم ، الذي يصقل العقول ويهذب النفوس ويفيد الإنسانية ويحارب الإلحاد والوثنية. لقد تحدث الأستاذ أبو ريّة عن الاسم الصحيح لأبي هريرة ، وخرج من بحثه بدون أن يهتدى لاسمه ، بعد ان نقل عن القطب الحلبي أنه اجتمع في اسمه واسم أبيه أربعة وأربعون قولا ، وان النووي استخلص له اسم عبد الرحمن بن صخر من ثلاثين قولا. ولما لم يجد بين تلك الأقوال التي بلغت أربعة وأربعين على رواية القطب الحلبي ، قولا تطمئن إليه النفس ، لم ير بدأ أن يتحدث عنه بكنيته ، التي اشتهر عنها في كتب الحديث ، والتي كان من أسبابها ، كما تحدث هو عن نفسه ، انه حينما كان يرعى الغنم لأهله كان يصحب هرة ويلاعبها في أكثر أوقاته ، فكني بها لأنها كانت تصحبه أينما ذهب.
كما وانه هو المصدر الوحيد لكل من تحدث عن نشأته وتاريخه قبل ان يدخل الإسلام ، ولم يعرف عنه أحد شيئا ، الا من خلال حديثه عن نفسه.
لقد أخبر عن نفسه انه نشأ فقيرا معدما ، يخدم الناس بطعام بطنه. وكان منذ صباه أجيرا لبسرة بنت غزوان بطعام بطنه ، يخدمها