ـ ومن ذلك الكلام على اليمين والكفارة في سورة البقرة (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ) [البقرة : ٢٢٥].
ـ وربما توسط في الأبحاث الفقهية :
ـ فمن ذلك ما ذكره عند الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ) [البقرة : ١٧٨] حيث ذكر بحث القصاص من غير تطويل ولا اختصار.
ـ ومن ذلك كلامه على الصوم في سورة البقرة آية ١٨٣.
ـ ومن ذلك كلامه على مسألة الخمر وتحريمه في سورة البقرة ، آية ٢١٩ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ ...).
ـ ومن ذلك مسألة الحيض عند قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ) [البقرة : ٢٢٢].
ومن ذلك بحث الجماع عند الآية (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ...) [البقرة : ٢٢٣].
ـ ومن ذلك بحث الإيلاء عند الآية (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢٦) ...) [البقرة : ٢٢٦].
ـ وربما أطال في بعض الأبحاث :
ـ ومن ذلك كلامه على الحج في سورة البقرة ، آية : ١٩٧ ـ ٢٠٣ (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ ...).
ـ ومن ذلك الكلام على الطلاق ودواعيه عند الآيات (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ...) [البقرة : ٢٢٨ ـ ٢٣٧].
٥ ـ الإمام البغوي والقراءات :
ـ إن الصورة التي تركها المؤلف من خلال هذا التفسير هي أنه إمام مقرئ ، يعتمد كثيرا ذكر القراءات لكنه اقتصر على القراءات المشهورة المتواترة ، وقد قال رحمهالله في مقدمته عن ذلك :
ـ وقد ذكرت في الكتاب قراءة من اشتهر منهم بالقراءات واختياراتهم ... ثم ذكر القراء المشهورة قراءتهم والمتواترة وقال عقب ذلك : فذكرت قراءة هؤلاء للاتفاق على جواز القراءة بها.
ـ فمن الأمثلة على اهتمامه بالقراءات :
قوله عند الآية (اهْدِنَا الصِّراطَ ...) [الفاتحة : ٦].
قرئ بالسين ، رواه رويس عن يعقوب ، وهو الأصل ، سمي سراطا لأنه يسرط السابلة ، ويقرأ بالزاي ، وقرأ حمزة بإشمام الزاي وكلها لغات صحيحة ، والاختيار الصاد عند أكثر القراء لموافقة المصحف.
ـ وقال عند الآية (قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا ...) [البقرة : ١٣].
ـ قرأ أهل الكوفة والشام ... «السفهاء ألا» بتحقيق الهمزتين ، وكذلك كل همزتين وقعتا في كلمتين اتفقتا أو اختلفتا ، والآخرون يحققون الأولى ، ويلينون الثانية في المختلفتين طلبا للخفة ، فإن كانتا متفقتين مثل : «هؤلاء ـ أولياء ـ أولئك ـ وجاء أمر ربك» قرأ أبو عمرو والبزي عن ابن كثير بهمزة واحدة ، وقرأ أبو جعفر وورش والقواش ويعقوب بتحقيق الأولى وتليين الثانية ، وقرأ قالون بتليين الأولى وتحقيق الثانية لأن ما يستأنف أولى بالهمزة مما يسكت عليه.