ع [٢٥٣] قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «رفع عن أمّتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه».
__________________
ع [٢٥٣] ـ ضعيف ، أخرجه ابن ماجه ٢٠٤٥ والبيهقي ٧ / ٣٥٦ ـ ٣٥٧ من طريق الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعا.
قال البوصيري في «الزوائد» : إسناده صحيح إن سلم من الانقطاع والظاهر أنه منقطع بدليل زيادة عبيد بن عمير في الطريق الثاني ا ه ومراده الرواية الآتية.
ـ فقد أخرجه الطحاوي في «المعاني» (٣ / ٩٥) وابن حبان ٧٢١٩ والدارقطني ٤ / ١٧٠ ـ ١٧١ والطبراني في «الصغير» (٧٦٥) والحاكم ٢ / ١٩٨ ح ٢٨٠١ والبيهقي ٧ / ٣٥٦ من طريق بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، عن ابن عباس مرفوعا به صححه الحاكم على شرطهما ، ووافقه الذهبي ، وفيه نظر فإن بشر بن بكر من رجال البخاري فقط ، وتابعه أيوب بن سويد عند الحاكم ، وهو متروك ، وهذا الإسناد ظاهره الصحة لكن قدح فيه أبو حاتم في «العلل» (١٢٩٦) وقد سأله ابنه محمد ، عن حديث رواه الوليد ، عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، ورواه الوليد ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر. وعن موسى بن وردان ، عن عقبة بن عامر. فقال أبو حاتم : هذه أحاديث منكرة كأنها موضوعة لم يسمع الأوزاعي هذا الحديث ، من عطاء ، وإنما سمعه من رجل لم يسمّه أتوهم أنه عبد الله بن عامر أو إسماعيل بن مسلم ، ولا يصح هذا الحديث ، ولا يثبت إسناده ا ه.
وقد أبطله الإمام أحمد كما سيأتي.
ـ وله شواهد واهية فقد أخرجه ابن ماجه ٤٠٤٣ من حديث أبي ذر وأعله البوصيري بأبي بكر الهذلي وقال : متفق على تضعيفه.
قلت : وله علة ثانية : وهي ضعف أيوب بن سويد ، وعلة ثالثة : وهي شهر بن حوشب مدلس ، وقد عنعن والظاهر أنه منقطع بينه وبين أبي ذر ، فإن أبا ذر قديم الوفاة.
ـ وورد من حديث عقبة بن عامر أخرجه الطبراني ١٨ / ٢١٦ والبيهقي في «السنن» (٧ / ٣٥٧) وقال الهيثمي في «المجمع» (١٠٥٠٢) : فيه ابن لهيعة ، وحديثه حسن وفيه ضعف!.
قلت : بل هو ضعيف ، وعنعنه الوليد بن مسلم ، وهو يدلس التسوية ، وقد أنكر حديثه هذا أبو حاتم كما تقدم آنفا.
ـ وورد من حديث ابن عمر أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (٦ / ٢٥٠ ح ١٠٥٠٦) وأبو نعيم في «الحلية» (٦ / ٣٥٢) والعقيلي ٤ / ١٤٥ / ١٧١٠ وقال الهيثمي : فيه محمد بن المصفّى ، وثقه أبو حاتم وغيره ، وفيه كلام لا يضر ا ه.
والظاهر أنه إسناد مركب ، فإن الوليد قال فيه : حدثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وهذا إسناد كالشمس لو صح عن مالك ، وقد أنكره أبو حاتم كما تقدم آنفا وقال البيهقي : ليس بمحفوظ وقال الخطيب الخبر منكر عن مالك ا ه.
ـ وورد من حديث أبي الدرداء أخرجه ابن عدي ٣ / ٣٢٥ والطبراني كما في «نصب الراية» (٢ / ٦٥) وفيه أبو بكر الهذلي متروك الحديث وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين وهذا عن غير الشاميين.
ـ وورد من حديث أبي بكرة أخرجه ابن عدي ٢ / ٥٠ وأعله بجعفر بن جسر بن فرقد ثم قال : ولعل ما أنكرت عليه من الأسانيد والمتون ، لعل ذلك من قبل أبيه ، وقد ضعّف أباه بعض المتقدمين ا ه.
ـ وجاء في «تلخيص الحبير» (١ / ٢٨١) ما ملخصه : حسنه النووي ، وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن هذه الأحاديث ، فقال : هذه أحاديث منكرة ، كأنها موضوعة.
وقال عبد الله بن أحمد في «العلل» سألت أبي عنه فأنكره جدا ، وقال : ليس يروى هذا إلا عن الحسن مرسلا.
ونقل الخلال عن أحمد قوله : من زعم أن الخطأ والنسيان مرفوع فقد خالف كتاب الله عزوجل والسنة ، فقد أوجب الله في قتل الخطأ الكفارة.
وقال محمد بن نصر المروزي في «كتاب الاختلاف» يروى هذا عن النبي صلىاللهعليهوسلم إلا أنه ليس له إسناد جيد يحتج بمثله ا ه.
وانظر «تفسير ابن كثير» بتخريجي عند هذه الآية.
وخلاصة : القول أنه ضعيف ، والمتن مضطرب ولو ثبت هذا الحديث لما خلا من الكتب الأصول ، حيث لم يرد في شيء من