[٣٥٧] أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أبو منصور السمعاني أنا أبو جعفر الريّاني (١) أخبرنا حميد بن زنجويه أنا العلاء بن عبد الجبار أنا حماد بن سلمة أخبرنا الأشعث بن عبد الرحمن الجرمي عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«إن الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام ، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، فلا تقرءان في [دار](١) ثلاث ليال فيقربها شيطان».
سورة آل عمران [مدنية](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الم (١) اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢))
قوله تعالى : (الم (١) اللهُ).
[٣٥٨] قال الكلبي والربيع بن أنس وغيرهما : نزلت هذه الآيات (٢) في وفد نجران وكانوا ستين راكبا قدموا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وفيه أربعة عشر رجلا من أشرافهم ، وفي الأربعة عشر ثلاثة نفر يؤول إليهم أمرهم ، العاقب أمير القوم وصاحب مشورتهم الذي لا يصدرون إلا عن رأيه واسمه عبد المسيح ، والسيد ثمالهم (٢) وصاحب رحلهم ومجتمعهم واسمه الأيهم ، وأبو حارثة بن علقمة وهو أسقفهم وحبرهم ، دخلوا
__________________
(١) في الأصل «الزيات» وهو تصحيف.
[٣٥٧] ـ حديث حسن. إسناده حسن ، رجاله رجال مسلم غير أشعث بن عبد الرحمن ، وهو صدوق ، أبو قلابة ـ بكسر القاف ـ هو عبد الله بن زيد الجرمي ، أبو الأشعث هو شراحيل بن آدة.
ـ وهو في «شرح السنة» (١١٩٥) بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي ٢٨٨٢ والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٩٧٣) وفي «الكبرى» (١٠٨٠٣).
وأحمد ٤ / ٧٤ وابن حبان ٧٨٢ والدارمي ٢ / ٤٤٩ والحاكم ١ / ٥٦٢ و ٢ / ٢٦٠ من طرق عن حماد بن سلمة به.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، واستغربه المصنف في «شرح السنة» وأخرجه النسائي ٩٧٢ وفي «الكبرى» (١٠٨٠٢) من طريق ريحان بن سعيد ، عن عباد بن منصور ، عن أيوب السختياني ، عن أبي قلابة ، عن أبي صالح الحارثي ، عن النعمان به وإسناده لين ، أبو صالح الحارثي مقبول كما في «التقريب» لكن يصلح للاعتبار بحديثه.
ـ وله شاهد من حديث شداد بن أوس أخرجه الطبراني ٧١٤٦ لكن فيه أشعث بن عبد الرحمن ، وهو في إسناده حديث النعمان المتقدم ، وعلى هذا قد توبع من طريق فيه جهالة ، وصدره فيه غرابة ، ولعجزه شواهد كثيرة.
[٣٥٨] ـ أخرجه الطبري ٦٥٤٠ وابن هشام في «السيرة» (٢ / ١٦٤) من طريق ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير به.
وكذا ذكره ابن كثير في «التفسير» (١ / ٣٧٦) من طريق ابن إسحاق ، وعزاه المصنف للكلبي والربيع بن أنس وغيرهما ، وإسناده إليهما أول الكتاب ، وتقدم ، وذكره الواحدي في «أسباب النزول» (١٩٠) نقلا عن المفسرين. وانظر «دلائل النبوة» للبيهقي (٥ / ٣٨٢ ـ ٣٨٤) وهذه المراسيل تتأيد بمجموعها.
(٢) ثمال القوم : أصلهم الذين يرجعون إليه ، ويقوم بأمورهم وشئونهم والثمال أيضا : الملجأ والغياث ، والمطعم في الشدة.
__________________
(١) سقط من المطبوع.
(٢) في المطبوع «الآية».