ويجب أن يعتقد أن حجج الله تعالى بعد رسوله الذين هم خلفاؤه وحفظة شرعه وأئمة أمته اثنا عشر أهل بيته أولهم أخوه وابن عمه وصهره بعل فاطمة الزهراء ابنته ووصيه على أمته علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ثم الحسن بن علي الزكي ثم الحسين بن علي الشهيد ثم علي بن الحسين زين العابدين ثم محمد بن علي باقر العلوم ثم جعفر بن محمد الصادق ثم موسى بن جعفر الكاظم ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي التقي ثم علي بن محمد المنتجب ثم الحسن بن علي الهادي ثم الخلف الصالح بن الحسن المهدي صلوات الله عليهم أجمعين.
لا إمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا لهم عليهم السلام ولا يجوز الاقتداء في الدين إلا بهم ولا أخذ معالم الدين إلا عنهم.
وأنهم في كمال العلم والعصمة من الآثام نظير الأنبياء عليهم السلام.
وأنهم أفضل الخلق بعد رسول الله عليهم السلام.
وأن إمامتهم منصوص عليهم من قبل الله على اليقين والبيان.
وأنه سبحانه أظهر على أيديهم الآيات وأعلمهم كثيرا من الغائبات والأمور المستقبلات ولم يعطهم من ذلك إلا ما قارن وجها يعمله من اللطف والصلاح.
وليسوا عارفين بجميع الضمائر والغائبات على الدوام ولا يحيطون بالعلم بكل ما علمه الله تعالى.
والآيات التي تظهر على أيديهم هي فعل الله دونهم أكرمهم بها ولا صنع لهم فيها.
وأنهم بشر محدثون وعباد مصنوعون لا يخلقون ولا يرزقون ويأكلون ويشربون وتكون لهم الأزواج وتنالهم الآلام والأعلال ويستضامون ويخافون فيتقون وأن منهم من قتل ومنهم من قبض.
وأن إمام هذا الزمان هو المهدي بن الحسن الهادي وأنه الحجة على العالمين وخاتم الأئمة الطاهرين لا إمامة لأحد بعد إمامته ولا دولة بعد