الأجنة ، مرحلة الطفولة ، مرحلة الرشد والكمال ، وتنطوي في كل مرحلة سائر الحالات المتقدمة وتجري هذه المراحل في النوع البشري وأصول المجتمعات أيضا.
بحوث المقام
بحث روائي :
في الكافي والعلل عن أبي عبد الله (عليهالسلام): «سألته عن جنة آدم؟ فقال : من جنات الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنات الآخرة ما خرج منها أبدا».
أقول : لا يستفاد من هذه الرواية مكانها وإنما يستفاد انها كانت من جنات الدنيا ، ولا بد من التأمل في ذيل هذه الرواية : «ولو كانت من جنات الآخرة ما خرج منها أبدا» لأن جنات الآخرة لا يخرج أهلها منها بعد عملهم وعمرانهم لها ، وأما أن الحكم كذلك قبل العمل وقبل كل شيء ففيه بحث وتفصيل.
في تفسير القمي : «سئل الصادق (عليهالسلام) عن جنّة آدم من جنات الدنيا أم من جنات الآخرة؟ فقال : كانت من جنات الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنات الآخرة ما أخرج منها أبدا».
أقول : تقدم ما يتعلق بها في سابقها.
العياشي عن أبي جعفر (عليهالسلام): «(وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ) يعني : لا تأكلا منها».
أقول : قد مر أنه يمكن إرادة نفس القرب أيضا اهتماما بالنهي فيكون ذكر الأكل من باب ذكر النتيجة.
تفسير العسكري في قوله تعالى : (وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ). شجرة العلم شجرة علم محمد وآل محمد (صلىاللهعليهوآله) الذين آثرهم الله عزوجل به دون سائر خلقه ، فقال تعالى : لا تقربا هذه الشجرة ؛ شجرة العلم ، فإنها لمحمد وآله خاصة ، دون غيرهم ولا يتناول منها بأمر الله إلّا