٢] ، وقال تعالى : (ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ) [سورة فاطر ، الآية : ١٣] ، وقال تعالى : (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ) [سورة آل عمران ، الآية : ٢٦]. وقد ورد المالك ، قال تعالى : (اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ) [سورة آل عمران ، الآية : ٢٦]. كما ورد المليك أيضا ، قال تعالى : (عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) [سورة القمر ، الآية : ٥٥] ولم يرد الملك (بكسر الميم وسكون اللام) لإغناء الملك (بضم الميم) عن ذلك بالأتم والأكمل ، ولعل عدم وروده في القرآن لأنه غالبا يستعمل في الأمور الزائلة وهو تعالى منزه عن إضافة مثله إليه.
هذا وقرئ (ملك) لأن كل ملك يستلزم المالك ولا عكس. والظاهر أنه لا فرق بالنسبة إليه تعالى لكونه مالكا في عين ملكيته تعالى وبالعكس فكما أنه تعالى رب العالمين بالنسبة إلى جميع الموجودات كذلك ملك ومالك بالنسبة إلى جميعها أيضا.
وقد يرجح قراءة (مالك) ، لأن المالكية تشمل ملكية الأجزاء والجزئيات بخلاف (ملك) ، فإن الملكية هي التسطير على الكل. هذا بحسب اللغة.
وأما بالنسبة إليه تعالى فقد قلنا : إنه لا وجه لذلك ، كما تقدم ، وان كان قراءة (مالك) أوفق بالعرف.
(يَوْمِ) : المراد به هو الوقت ، وان كان إطلاقه على الزمان الذي لا ظلام فيه بالطبع إطلاقا شائعا ولكن ليس بحسب ذاته ومن مقوماته فهو غير محدود بحد معين بل هو بالنسبة إلى هذا العالم الذي نحن فيه المقدر فيه الليل والنهار لأجل دوران الكرة الأرضية لا بالنسبة إلى جميع العوالم ، ولذا لم يذكر اليوم في القرآن في مقابل الليل وإنما ذكر النّهار في مقابله.
ومما يدل على عدم التحديد فيه قوله تعالى : (إِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ) [سورة الحج ، الآية : ٤٧] ، وقوله تعالى : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) [سورة الأعراف ، الآية : ٥٤] ، وقوله تعالى : (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ) [سورة فصلت ، الآية : ١٢] بناء على أن اليوم المعهود