بحث روائي :
في الكافي عن الصادق (عليهالسلام) في قوله تعالى : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) قال : «أن تحسن صحبتهما ، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين».
وفي الكافي أيضا عن الصادق (عليهالسلام) في قوله تعالى : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) : «قولوا للناس حسنا ، ولا تقولوا إلا خيرا حتى تعلموا ما هو».
وعن العياشي عن أبي جعفر (عليهالسلام) «قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم ، فإن الله يبغض اللّعان السبّاب الطعّان على المؤمنين ، المتفحش ، السائل الملحف ، ويحب الحليم الحيي العفيف المتعفف». ومثله ما رواه في الكافي والمعاني :
وفي الكافي عن الصادق (عليهالسلام) في قوله تعالى : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) : «نزلت هذه الآية في أهل الذمة ، ثم نسخها قوله عزوجل : (قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ) الآية.
وعن العياشي عن الصادق (عليهالسلام) أيضا : «إن الله بعث محمدا (صلىاللهعليهوآله) بخمسة أسياف : فسيف على أهل الذمة ، قال الله تعالى : (قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) نزلت في أهل الذمة ، ثم نسختها أخرى قوله تعالى : (قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ) الآية».
أقول : المراد من النسخ في المقام ليس المعنى المصطلح فيه كما يأتي في قوله تعالى : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها) [سورة البقرة ، الآية : ١٠٦] بل المراد التقييد والتخصيص ، كما يقيد بقوله تعالى : (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) [سورة البقرة ، الآية : ١٩٤] ، وقوله تعالى : (وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها) [سورة الشورى ، الآية : ٤٠].
وفي تفسير العسكري في قوله تعالى : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ)