سورة البقرة
مدنية وهي مائتان وست وثمانون آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(الم (١) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤) أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥))
سميت هذه السورة المباركة ب (البقرة) لذكر قصتها في السورة وهي من أهم السّور القرآنية ففيها آيات من ذروة العرش بل من كنوزها ، ومن لباب المعارف الإلهية أسرارها ورموزها. وفيها أعظم آية في كتاب الله ، وأجمع آية للكمالات الإنسانية وآخر آية نزلت على صاحب النبوة وفيها شرعت جملة من أركان الدين وجعلت الكعبة المقدسة قبلة للأنام ومطافا لهم يأتونها من كل فج عميق.
وبالجملة كمال السورة إن كان لاشتمالها على المعارف الربوبية فهي في رأسها ، وإن كان لأجل اشتمالها على الأحكام التشريعية الفرعية فهي في مقدمتها ، وإن كان لأجل اشتمالها على القصص القرآنية فهي في طليعتها ، فحق أن تسمى سنام القرآن ، وسنام كل شيء ذروته وأعلاه.
التفسير
قوله تعالى : (الم) : المعروف بين المفسرين أنّ هذه الحروف