تعالى : (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً) [سورة النساء ، الآية : ١١٠] ، وقال تعالى : (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) [سورة هود ، الآية : ٩٠] ، وقال تعالى : (وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ) [سورة آل عمران ، الآية : ١٣٥]. وفي الحديث : «كان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) يستغفر الله في كل يوم سبعين مرة يقول : استغفر الله ربي وأتوب اليه ، وكذلك أهل بيته ، وصالح أصحابه ؛ يقول الله تعالى : (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) ؛ وفي الحديث أيضا قال رجل : «يا رسول الله إني أذنب فما أقول إذا تبت؟ قال : (صلىاللهعليهوآله) : استغفر الله ، فقال : إني أتوب ثم أعود فقال : كلما أذنبت استغفر الله. فقال : إذن تكثر ذنوبي ، فقال (صلىاللهعليهوآله) عفو الله أكثر ، فلا تزال تتوب حتّى يكون الشيطان هو المدحور» ، وعن عمار بن مروان عن أبي عبد الله (عليهالسلام) : «من قال استغفر الله مأة مرة في يوم غفر الله له سبعمائة ذنب ، ولا خير من عبد يذنب في يوم سبعمائة ذنبا» وفي رواية عبد الصمد بن بشير عن الصادق (عليهالسلام) أيضا : «إن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتّى يستغفر ربه فيغفر له ، وإن الكافر لينساه من ساعته». والروايات في كون الاستغفار موجبا لمحو الذنوب كثيرة جدا.
ومنها : الاستعانة بالله بالصّلاة والصيام في غفران الذنوب ، ففي الخبر عنهم (عليهمالسلام) : «ما من عبد أذنب ذنبا ، فقام وتطهر وصلّى ركعتين واستغفر الله إلّا غفر له ، وكان حقا على الله أن يقبله ، لأنه سبحانه قال : (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً) ، وعن أمير المؤمنين (عليهالسلام) أنه قال : «ما أهمني ذنب أمهلت بعده حتّى أصلي ركعتين». وقد وردت روايات كثيرة على أن صوم أيام من الأسبوع أو أيام من السنة يوجب محو الذنوب ، فراجع كتاب الصوم من الوسائل.
التبعيض في التوبة :
تصح التوبة عن بعض الذنوب دون بعض. لتعدد الذنوب وتعدد آثارها