قائمة الکتاب
بحوث المقام
[سورة البقرة 125 ـ 126]
الرزق العام الإلهي لا يختص بالمؤمنين
٢٩بحوث المقام
[سورة البقرة ۱۲۷ ـ ۱۲۹]
بحوث المقام
[سورة البقرة 130 ـ 136]
الرغبة ومعناها
بحوث المقام
[سورة البقرة 135 ـ 141]
بحوث المقام
[سورة البقرة 142 ـ 145]
بحوث المقام
[سورة البقرة 146 ـ 150]
بحوث المقام
[سورة البقرة 151 ـ 152]
بحوث المقام
[سورة البقرة 153 ـ 157]
بحوث المقام
[سورة البقرة الآية ـ 158]
بحوث المقام
[سورة البقرة 159 ـ 162]
بحوث المقام
[سورة البقرة 163 ـ 164]
بحوث المقام
[سورة البقرة 160 ـ 167]
بحوث المقام
[سورة البقرة 168 ـ 171]
بحوث المقام
[سورة البقرة 172 ـ 173]
بحوث المقام
[سورة البقرة 176 ـ 174]
[سورة البقرة الآية ـ ۱۷۷]
بحوث المقام
[سورة البقرة ۱۷۸ ـ ۱۷۹]
بحوث المقام
[سورة البقرة ۱۸۰ ـ ۱۸۲]
بحوث المقام
البحث
البحث في مواهب الرحمن في تفسير القرآن
إعدادات
مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ٢ ]
![مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ٢ ] مواهب الرحمن في تفسير القرآن](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3899_mawaheb-alrahman-02%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ٢ ]
المؤلف :آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مؤسسة أهل البيت (ع)
الصفحات :356
تحمیل
وارتزاق أهل هذا البلد من الثمرات من أسرار البيت العظيم ، وهو ظاهر معروف ، وقد ورد بيانه في آية أخرى ، فقال تعالى : (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا) [سورة القصص ، الآية : ٥٧]. ويصح في المقام إرادة الأعم فلأهل الظاهر ثمرات الأشجار ولأهل المعنى المعنويات كل بحسب استعداده.
إن قيل : دعاء إبراهيم (عليهالسلام) لا يختص بأم القرى ، لأن جميع البلاد التي تزدحم فيها الرواد والقوافل من أنحاء العالم تكون كذلك ـ خصوصا في هذه الأعصار ـ وكذا قوله تعالى : (يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ) [سورة القصص ، الآية : ٥٧] ، وكذا قوله تعالى : (وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً) [سورة البقرة ، الآية : ١٢٦] فإنه من سبر الطبيعة مطلقا.
يقال : استجابة دعاء إبراهيم (عليهالسلام) في مكة وأهله من بدء وروده إلى الحرم ؛ وذلك لا ينافي صيرورة محال أخرى موارد رزق الله تعالى لمصالح لا يعلمها إلّا الله عزوجل ، مع أن دعاءه (عليهالسلام) كان دائميا بدوام الدنيا وعمرها بخلاف غيرها ، فإنه في معرض الزوال والتبدل ، وسيأتي التفصيل في الآيات المباركة إن شاء الله تعالى.
قوله تعالى : (مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ). ذكر تعالى اسم الجلالة ولم يأت بضمير الخطاب ، مع أن المقام مقام المخاطبة تعظيما وتجليلا وقد عمّم إبراهيم (عليهالسلام) دعاءه لرزق أهل هذا البلد لبيان أن الرزق العام الربوبي لا يختص بالمؤمنين وإنما خصهم تعظيما لشأن المؤمنين ، فكأنهم المقصودون المستقلون لرزق الثمرات فجمع (عليهالسلام) بين غاية رزق الثمرات وما يدور عليه النظام في ارتزاق الجميع. وتقدم معنى الإيمان في أول هذه السورة ، وإنما خصه بالمبدأ والمعاد ، لأن الإيمان باليوم الآخر مستلزم للإيمان بالأنبياء (عليهمالسلام).
قوله تعالى : (وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ). بعد ما استجاب الله تعالى ـ بعظيم لطفه وواسع رحمته ـ دعاء إبراهيم (عليهالسلام) وخص الأرزاق المعنوية بالمؤمنين وعمم رزق الدنيا