المنهج الثاني ٣ |
|
تفسير القرآن باللغة والقواعد العربية
ففي هذا المنهج يهتم المفسّـر اهتماماً شديداً بالقراءة حتى يقف على الصحيح منها ، لأنّه ينبعث عن تحريف القراءة ، تحريف اللفظ القرآني المنزل ، ومن ثمّ تحريف المعنى.
فالحرص على سلامة المنطق حرص على سلامة معنى النص القرآني ، وصيانته من الشبهة أو التحريف.
والاهتمام بالقراءة يستدعي ـ منطقياً ـ الاهتمام بالصنعة النحوية ، في النص القرآني إذ أنّ هذا الاهتمام بضبط أواخر الكلمات ، إنّما يقصد أساساً إلى المعنى ، فعلى المعنى يدور ضبط الكلمة وإعرابها ، فالفاعل يرفع والمفعول به ينصب وما لحقه من الجر بسبب من أسبابه يجر.
فالتفات النحويين إلى إعراب القرآن كان التفاتاً طبيعياً ، لأنّ الغاية من وضع النحو هو خدمة معنى القرآن وتحليته.
ففي ضوء ضبط القراءة ثم ضبط الإعراب القرآني ، يتّضح مفاد الآية في هذا الإطار الخاص ، مضافاً إلى تحقيق مفردات الآية لغوياً ، وتوضيح معانيها الأصيلة.
وعلى هذا النمط تجد التفاسير الآتية :