المنهج الثاني ٤ |
|
تفسير القرآن بالمأثور عن النبي والأئمة عليهمالسلام
ومن التفسير بالمنقول هو تفسير القرآن بما أثر عن النبي والأئمة المعصومين عليهمالسلام أو الصحابة والتابعين ، وقد ظهر هذا النوع من المنهج بعد رحلة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن المعروفين في سلوك هذا المنهج بعد عهد الرسالة عبد الله بن عباس ، وهو القائل : ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب عليهالسلام (١) وحسبك هذه الشهادة من ترجمان القرآن.
نعم روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه دعا له بالفقه والحكمة وتأويل القرآن. (٢)
وقد ذاع هذا المنهج من القرن الأوّل إلى عصرنا هذا ، فظهر بين المفسرين من يكتفون في التفسير بالأثر المروي ولا يتجاوزون عنه ، حتى أنّ بعض المفسرين لا يذكر الآية التي لا يجد حولها أثراً من النبي والأئمة ، كما هو ديدن تفسير البرهان للسيد البحراني ، فإليك أشهر التفاسير الحديثية بين الفريقين.
فأشهر المصنّفات على هذا النمط عند أهل السنّة عبارة عن :
١. تفسيـر أبي جعفر محمد بن جرير الطبري ( ٢٢٤ ـ ٣١٠ هـ ) وهذا الكتاب أوسع ما أُلّف في هذا المجال ، ومن مزايا هذا التفسير ذكر الروايات
______________________
١. مناهل العرفان : ١ / ٤٦٨.
٢. أُسد الغابة : ٣ / ١٩٣.