وقرأ ابن عامر والكوفيون « ننشزها » وقرأ الباقون « ننشرها ». (١)
وقرأ ابن عامر وحفص : « ويكفِّر عَنْكُمْ » وقرأ الباقون : « نكفِّر ». (٢)
وقرأ ابن السميفع : « فاليوم ننحيك ببدنك » والباقون « ننجّيك ». (٣)
وقرأ الكوفيون غير عاصم : « لنثوينهم من الجنّة غُرفاً » والباقون « لنبوِّئنّهم » ، وأمثلة هذا النوع كثيرة جداً. (٤)
كان الخط العربي الكوفي منحدراً عن خط السريان ، وكانوا لا يكتبون الألفات الممدودة في ثنايا الكلم ، وقد كتبوا القرآن بالخط الكوفي على نفس المنهج ، فصار ذلك سبباً لاختلاف القراءات.
١. قرأ الكوفيون « أَلم نجعل الأَرض مهداً » بدل مهاداً ، لأنّها كتبت في المصحف بلا ألف.
٢. قرأ حمزة والكسائي وشعبة « وحرم » بكسر الحاء وسكون الراء بدل « وحرام على قرية » (٥) لأنّها كتبت في المصحف بلا ألف.
٣. قرأ أبو جعفر والبصريون « وَإِذْ وعدنا موسى أربعين ليلة » (٦) بدل « واعدنا » ، لأنّها كتبت هكذا في القرآن ، وهكذا سائر الموارد التي نجم الاختلاف فيها من إسقاط الألف في الكتابة وقراءته في اللفظ.
______________________
١. البقرة : ٢٥٩. |
٢. البقرة : ٢٧١. |
٣. يونس : ٩٢. |
٤. مجمع البيان : ٨ / ٢٩٠. |
٥. الأنبياء : ٩٥. |
٦. البقرة : ٥١. |