والمساوئ ، وبذلك استحقوا أن يكونوا أُسوة في الحياة وقدوة في العمل ، فيلزم عليهنَّ أن يقتدينَّ بهم ، ويستضيئنَّ بنورهم.
٢. يعد النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم محوراً لطائفتين مجتمعتين حوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
الأُولى : أزواجه ونساؤه.
الثانية : ابنته وبعلها وبنوها.
فالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الرابط الذي تنتهي إليه هاتان الطائفتان ، فإذا نظرنا إلى كلّ طائفة مجرّدة عن الأُخرى ، فسوف ينقطع السياق.
ولكن لمّا كان المحور هو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والله سبحانه يتحدّث عمّن له صلة بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فعند ذلك تتراءى الطائفتان كمجموعة واحدة ، فيعطي لكلّ منها حكمها ، فيتحدّث عن نساء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ) ، ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ ) ، ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ ) الخ.
كما أنّه تعالى يتحدّث عن الطائفة الأُخرى وهم أهل البيت بقوله : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ).
فالباعث للجمع بين الطائفتين في ثنايا آية واحدة ، إنّما هو انتساب الجميع إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحضورهما حوله ، وليس هناك أيّ مخالفة للسياق.
إكمال
أثبت ما قدّمنا من
الأدلّة الناصعة انّ كتاب الله العزيز مصون من التحريف لم تمسّ كرامتَه يدُ التغيير ، كما ظهر ضعف ما استند إليه القائل به. بقي الكلام فيما ورد في الصحاح والمسانيد من سقوط آيات من الكتاب وقد تبنّاها عمر بن الخطاب وعائشة ، ففي زعم الأوّل سقطت آيات أربع ، وعلى زعم الثانية