ختامه مسك
|
لمّا وقع كتاب « فصل الخطاب » ذريعة لكلّ من يحاول اتّـهام الشيعة الإمامية بالتحريف ، وهم منه بُرآء براءة يوسف مما اتُّهم به ، استدعيت من فضيلة شيخنا الجليل « محمد هادي معرفة » (١) أمدَّ الله في حياته الكريمة ، أن يوضِّح لنا واقع هذا الكتاب وقيمتـه في سوق العلم ، و المصـادر التي اعتمد المؤلّف عليها ، فتفضّل بمقال قيّم ننشره على صفحـات كتابنـا مشفوعاً بالشكر والتقدير. |
|
مع المحدّث النوري في كتابه « فصل الخطاب »
هو : الشيخ الحسين بن محمد تقي النوري. ولد في قرية « نور » من ضواحي بلدة « آمل » في مقاطعة « مازندران » ، في ١٨ ، شوال سنة ١٢٥٤. وهاجر إلى العراق سنة ١٢٧٨ ليواصل دراسته العلمية في حوزة النجف الأشرف حتى سنة ١٢٨٤ فرجع إلى إيران ، ولم يلبث أن عاد إلى العراق عام ١٢٨٦ وتشرّف بزيارة بيت الله الحرام ، وبعد مدّة ارتحل إلى سامرّاء ، حيث كان محطّ رحل زعيم الأُمّة الميرزا محمد حسن الشيرازي ، الذي توفّي سنة ١٣١٢ وبعده بمدة وفي سنة ١٣١٤ قفل محدّثنا النوري من سامراء ، ليأخذ من النجف الأشرف مقرّه الأخير ، حتى
______________________
١. وشيخنا العلّامة « معرفة » أحد العلماء المحقّقين في علوم القرآن تشهد بذلك موسوعته « التمهيد في علوم القرآن » وقد خرجت منها سبعة أجزاء ، وله كتاب « التفسير والمفسّـرون » وغيرها. نسأله سبحانه أن يمدَّ في حياته الكريمة.