إيضاح
المنهج التفسيري غير الاهتمام التفسيري
وقبل الخوض في استعراض المناهج التي يغلب عليها الطابَع العقلي أو النقلي ، نذكر نكتة في غاية الأهمية ، وهي ضرورة التمييز بين موضوعين : هما :
١. المنهج التفسيري.
٢. الاهتمام التفسيري.
فنقول : إنّ هاهنا بحثين :
الأوّل : البحث عن المنهج التفسيري لكل مفسّـر ، وهو تبيين طريقة كل مفسر في تفسير القرآن الكريم ، والأداة والوسيلة التي يعتمد عليها لكشف الستر عن وجه الآية أو الآيات ؟ فهل يأخذ العقلَ أداةً للتفسير أو النقل ؟ وعلى الثاني فهل يعتمد في تفسير القرآن على نفس القرآن ، أو على السنّة ، أو على كليهما ، أو غيرهما ؟
وبالجملة ما يتخذه مفتاحاً لرفع إبهام الآيات ، وهذا هو ما نسمّيه المنهج في تفسير القرآن في كتابنا هذا.
الثاني :
البحث عن الاتجاهات والاهتمامات التفسيرية ، والمراد منها المباحث التي يهتم بها المفسّـر في تفسيره مهما كان منهجه وطريقته في تفسير الآيات ، مثلاً
تارة يتجه إلى إيضاح المادة القرآنية من حيث اللغة ، وأُخرى إلى صورتها العارضة