اله الا الله ، والله أكبر ، تبارك الله. أخذهن ملك خ فجعلهن تحت جناحه ، ثم صعد بهن الى السماء ، فلا يمر بهن على جمع من الملائكة الا استغفروا لقائلهن ، حتى يجيء بهن وجه الله عزوجل».
ثم قرأ عبد الله بن مسعود قول ربه تبارك وتعالى :
«إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ».
ويقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : «الكلم الطيب ذكر الله تعالى ، يصعد به الى الله عزوجل ، والعمل الصالح أداء الفريضة ، فمن ذكر الله تعالى في أداء فرائضه ، حمل عمله ذكر الله تعالى ، يصعد به الى الله عزوجل ، ومن ذكر الله تعالى ولم يؤد فرائضه ، ردّ كلامه على عمله ، فكان أولى به».
وفي سورة ابراهيم يقول الذكر المجيد :
«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ، تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ، وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ، وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ ، يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ ، وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ»(١).
__________________
(١) سورة ابراهيم ، الآيات ٢٤ ـ ٢٧.