النظر
تقول اللغة : نظر الانسان اذا رأى بعين بصره أو بعين بصيرته ، ولذلك جاء : نظره بمعنى علمه ، ونظره عني به ، فأقبل عليه بوجهه ، ونظره عطف عليه ، ونظر الشيء : ترقب وقوعه ، ونظر الى آيات الله تبارك وتعالى : تدبر فيها وتأمل واعتبر ، ونظر في الشيء : فكر فيه ليعلم أمره. والنظر تقليب البصر والبصيرة لادراك الشيء ورؤيته وقد يراد به التأمل والفحص ، وقد يراد به المعرفة الحاصلة بعد التروي ، ولذلك قد يقال : نظرت فلم تنظر ، أي نظرت فلم تتأمل ولم تترو. ونظر بين القوم أي حكم بينهم ، والنظر الاعتبار. والنظر الفكر في الشيء تقدره وتقيسه ، والنظور بوزن الصبور هو من لا يغفل عن النظر فيما أهمه ، والناظر هو الامين الذي يبعثه السلطان الى جماعة ليستبرىء أمرهم ، والنظر هو تقليب البصيرة في تأمل لادراك الشيء ومعرفته بعد فحص ومن ذلك قول الله عز من قائل في سورة يونس :
«قُلِ انْظُرُوا ما ذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ» (١).
__________________
(١) سورة يونس ، الآية ١٠١.