روح السّلام
مادة «السّلام» تدل على السلامة والخلاص والنجاة والخلو من العوارض. والقلب السليم. الخالص من دغل الشرك والذنوب. والسلم ـ بالكسر والفتح ـ الامان والنجاة وعدم الحرب. والسلم ـ بفتحتين ـ الصلح والمهادنة ، والخضوع والاستسلام. ويقول الرجل الآخر : بيننا سلام ، أو أمري معك سلام : أي أتركك وتتركني ، فاسلم منك وتسلم مني. والسّلام : النجاة والامان من الشرور والآفات. والسلم والسلامة : التعري من الآفات الظاهرة والباطنة ، والسلامة الحقيقية لا تكون الا في الجنة ، اذ فيها بقاء بلا فناء ، وغنى بلا فقر ، وعز بلا ذل ، وصحة بلا سقم ، ولذلك قال عنها القرآن : «لهم دار السّلام عند ربهم» أي السلامة.
والاسلام : الدخول في السلم ، وهو أن يسلم كل واحد منهما أن يناله ألم من صاحبه ، وأسلمت أمري الى الله عزوجل أي : فوضته اليه.
والمراد بالسلام في هذا المجال الاخلاقي هو أن تكون روح الانسان صافية مطبوعة على المسالمة والصفاء وحمل مشاعر الخير للناس. وهو بهذا المعنى فضيلة من فضائل الاسلام العظيم ، وخلق من اخلاق القرآن الكريم ، وجانب من هدي الرسول عليه الصلاة والتسليم. وقد تحدث القرآن عن