بحوث المقام
بحث أدبي
قوله تعالى : (أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ) العامل في أياما هو «الصيام» الذي يكفي في العمل في الظرف من دون حاجة إلى التقدير ، أو النصب لأجل التعظيم والتوقير ، فإنّ النصب أعظم شأنا من غيره من الإعراب.
قوله تعالى : (أَوْ عَلى سَفَرٍ) عطف على قوله تعالى «مريضا» وما هو المشهور في العلوم الأدبية من أنّ الظرف لا يعطف على الاسم موهون ـ بأنّه على فرض تسليمه ـ إنّما هو فيما إذا لم يكن الظرف بمعنى الاسم وإلا فلا محذور فيه ، والمقام من هذا القسم أي مريضا أو مسافرا ، فعطف الاسم على الاسم.
قوله تعالى : (فَعِدَّةٌ) بالرفع على أنّه خبر لمحذوف أي كتب عليه صوم ، أو فالواجب عليه صوم عدة أيام أخر.
وقرئ بالنصب بمعنى فليصم عدّة أيام أخر ، وهذا على سبيل الرخصة. ولكنه موهون بأنّ القراءة المتداولة والموجود في المصاحف الشريفة : الرفع.
قوله تعالى : (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) جملة مركبة من المبتدأ ـ وهو المصدر المؤول من (أن تصوموا) ـ والخبر ، ذكر فيها الفعل للترغيب في إتيانه وللإعلام بصدوره من الفاعل كما مر.
وقرأ أهل المدينة والشام «فدية طعام» مضافا إلى «مساكين» جمعا ، والباقون