بحوث المقام
بحث روائي
في الدر المنثور عن السدي في قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ) أنها نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي حليف لبني زهرة أقبل إلى النبيّ (صلىاللهعليهوآله) في المدينة وقال : جئت أريد الإسلام ، ويعلم الله إنّي لصادق فأعجب النبيّ (صلىاللهعليهوآله) ذلك منه ، فذلك قوله تعالى : (وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ) ثم خرج من عند النبيّ (صلىاللهعليهوآله) فمرّ بزرع لقوم من المسلمين وحمر ، فأحرق الزّرع وعقر الحمر ، فأنزل الله : (وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ).
أقول : نقله جمع من المفسرين. والأخنس لقب لهذا الرّجل لأنّه خنس يوم بدر بثلثمائة رجل من حلفائه من بني زهرة عن قتال رسول الله (صلىاللهعليهوآله). قيل وكان رجلا حلو المنظر والقول ، وتقدم ما يتعلّق بالرواية في التفسير فراجع.
وفي المجمع عن ابن عباس أنّ الآيات الثلاث نزلت في المرائي والمنافق ، لأنّه يظهر خلاف ما يبطن. قال : «وهو المروي عن الصادق (عليهالسلام)».
أقول : مرّ ما يتعلّق بذلك أيضا.