بحث روائي
في المجمع في الآية أنّها نزلت في عمرو بن الجموح ، وكان شيخا كبيرا ذا مال كثير ، فقال : يا رسول الله بماذا أتصدّق؟ وعلى من أتصدّق؟ فأنزل الله هذه الآية.
وفي الدر المنثور عن ابن المنذر عن ابن حيان مثله.
أقول : السؤال وإن كان عن أصل الإنفاق ومن ينفق عليه ، ولكن لا وجه لتخصيص ظاهر الآية بذلك بعد صحة إرادة جميع خصوصيات الإنفاق ، كما ذكرنا.
وفي الدر المنثور عن ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريح قال : سأل المؤمنون رسول الله (صلىاللهعليهوآله) أين يضعون أموالهم؟ فنزلت (يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ). فذلك النفقة في التطوع ، والزكاة سوى ذلك كلّه.
أقول : يجري فيه ما تقدّم في سابقه. ويأتي أنّ الآية شاملة لجميع أقسام الإنفاق واجبا كان أو غيره بحسب ما فسّرت في السنة فلا وجه للتخصيص ، كما لا وجه للنسخ.
وفي الدّر المنثور أيضا عن السدي قال : يوم نزلت هذه الآية لم يكن