بحث روائي
في الدر المنثور في قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ) قال : «الذي سأل عن ذلك أبو الدحداح وهو ثابت بن الدحداح».
وفي أسباب النزول للواحدي عن أنس : «أنّ اليهود كانت إذا حاضت منهم امرأة أخرجوها من البيت فلم يواكلوها ، ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيت فسئل رسول الله (صلىاللهعليهوآله) عن ذلك فأنزل الله عزوجل : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ) ـ الآية ـ فقال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : جامعوهنّ في البيوت واصنعوا كلّ شيء إلا النكاح ، فبلغ ذلك اليهود ، فقالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه. فجاء أسيد بن خضير ، وعباد بن بشر فقالا : يا رسول الله إنّ اليهود قالت كذا وكذا أفلا نجامعهنّ؟ فتغيّر وجه رسول الله (صلىاللهعليهوآله) حتى ظننا أن قد وجد عليهما فخرجا ، فاستقبلهما هدية من لبن إلى رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فأرسل في أثرهما فسقاهما فعرفنا أنّه لم يجد عليهما».
أقول : روى مثله أحمد والدارمي ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وأبو يعلى ، وابن المنذر ، وأبو حاتم ، والنحاس في ناسخه ، وأبو حيان ، والبيهقي في سننه عن أنس. وتقدم في التفسير ما يدل على صحة ما