بحث روائي
في تفسير القمي عن الصادق (عليهالسلام) في قوله تعالى : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ) قال : «هو قول الرّجل في كل حاله لا والله وبلى والله».
وفي تفسير العياشي عنه (عليهالسلام) أيضا في الآية المباركة قال (عليهالسلام) : «هو قول الرّجل لا والله وبلى والله».
أقول : إنّ إطلاق الرواية يشمل جميع ما ذكر في تفسير الآية الشريفة ولفظ الجلالة من باب المثال لكل اسم مختص به عزوجل.
وفي الكافي عن الصادق (عليهالسلام) في قوله تعالى : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ) قال : «إذا دعيت لتصلح بين اثنين فلا تقل عليّ يمين أن لا أفعل».
وفي تفسير العياشي عن الباقر والصادق (عليهماالسلام) في قوله تعالى : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ) يعني : «الرجل يحلف أن لا يكلّم أخاه وما أشبه ذلك أو لا يكلّم أمه».
أقول : إنّ الرواية تدل على أنّ المعتبر في الحلف الرجحان أو التساوي فلا ينعقد في المرجوح فتكون بيانا لبعض معاني قوله تعالى : (أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا).