فأما الحذف : كأن تحذف الألف من حرف النداء مثل : «يأيها الناس» ، ومن «ها» ، مثل «هأنتم» ، ومن اسمه تعالى «الله» ، و «إله» و «الرحمن» ، و «سبحن» ؛ ومن كل عدد ، مثل «ثلث» يعنى «ثلاث» ، ومن البسملة عموما وهكذا. وتحذف الياء من كل منقوص منون ، نحو «غير باغ ولا عاد». ومن ذلك حذف الواو مثل «لا يستون» (لا يستوون) ، واللام نحو «اليل» (الليل) ، والألف من مالك لتصبح «ملك» ، والياء من إبراهيم لتصبح إبراهم.
وأما الزيادة : فتزاد الألف بعد الواو في آخر الجمع ، مثل : ملاقوا ربّهم ، وأولوا الألباب ؛ وبعد الهمزة : نحو «تالله تفتأ» فتصبح «تالله تفتؤا» ، وفي كلمات مثل «مائة» و «مائتين» وهكذا ، وتزاد الياء في كلمات ، مثل «نبأ» فتصبح «نبإى» ، وآناء فتصبح «آناء» ، وهكذا.
وأما الهمزة : فإذا كانت ساكنة تكتب بحذف حركة ما قبلها ، نحو «ائذن» ، و «البأساء» ؛ والهمزة المطلقة إذا كانت في الأول تكتب ألفا ، نحو : «أيوب» ، و «أولوا» ؛ وإن كانت وسطا تكتب من جنس حركتها ، نحو : «سأل» ، و «سئل» ؛ وإن كانت متطرفة تكتب بحركة من جنس ما قبلها ، نحو «سبأ» ، و «شاطئ».
وأما البدل : فهو أن تكتب الألف واوا للتفخيم ، مثل «الصلاة» بدلا من الصلاة ، و «الزكوة» بدلا من الزكاة ، و «الحيوة» بدلا من الحياة. وكذلك ترسم الألف ياء في الكلمات : إلى ، وعلى ، وأنّى ، ومتى ، وبلى ، ولدى. وترسم النون ألفا في كلمة «إذن» فتصبح «إذا» ، وهاء التأنيث ، مثل «رحمة» تصبح «رحمت» بتاء مفتوحة ، و «نعمة» تصبح «نعمت».
وأما الوصل والفصل : فإذا جاءت «لا» بعد «أن» توصل بها ، إلا في عشرة مواضع مثل : أن لا تقولوا ، وأن لا تعبدوا وهكذا. وتوصل كلمة «من» بكلمة «ما» بعدها ، إلا في «من ما ملكت» ، و «من ما رزقناكم». وكلمة «من» توصل بكلمة «من» مطلقا ، و «عن» و «ما» ، و «إن» و «ما» ، و «كل» و «ما» ، وهكذا ، إلا في حالات.
وما فيه قراءتان : فتكتب الكلمة برسم إحدى القراءتين إذا كانت الكلمة لها قراءتان ، كالكلمات الآتية «ملك (مالك) يوم الدين» ، و «يخدعون الله» (يخادعون الله) ، و «وعدنا موسى» (واعدنا).
ولهذا الرسم مزايا أنه يصلح للقراءة بالوجوه الأربعة عند نافع ، وابن كثير ، وحفص ، وابن عمرو ؛ فعند نافع يشددون إن ويخففون الألف في «هذان» ؛ وعند ابن كثير تخفف