فله أن يقرأ. ويكره أن يقرأ المصلى القرآن فى الركوع أو السجود ، ويشرع السجود فى التلاوة ، ويكره للإمام قراءة السجدة فى صلاة لا يجهر فيها ، لأن المأموم لن يعرف أنه قرأها ، وربما لا يتبعه فى السجود.
* * *
٢١. أحزاب القرآن وأجزاؤه
الأجزاء التى اشتهرت للقرآن هى الأجزاء الثلاثون ، والثابت أن الصحابة كانوا يحزّبون القرآن : ثلاثا ، وخمسا ، وسبعا ، وتسعا ، وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل وحده من «ق» حتى يختم ؛ فالثلاث : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والخمس : المائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال ، وبراءة ؛ والسبع : يونس ، وهود ، ويوسف ، والرعد ، وإبراهيم ، والحجر ، والنحل ؛ والتسع : سبحان ، والكهف ، ومريم ، وطه ، والأنبياء ، والحج ، والمؤمنون ، والنور ، والفرقان ؛ والإحدى عشرة : الشعراء ، والنمل ، والقصص ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، والم السجدة ، والأحزاب ، وسبأ ، وفاطر ، ويس ؛ والثلاث عشرة : الصافات ، وص ، والزمر ، وغافر ، وحم فصلت ، وحم عسق ، والزخرف ، والدخان ، والجاثية ، والأحقاف ، ومحمد ، والفتح ، والحجرات ؛ ثم بعد ذلك الحزب المفصّل.
* * *
٢٢. السور الطوال والمئين والمثانى والمفصّل
أقل السورة : ثلاث آيات ، وهى سورة الكوثر ، وكل سورة لها مطلع ومقطع ؛ وأطول سورة : هى البقرة ، وآياتها ٢٨٦ آية ، وأكثر آياتها من الطوال ، وفيها آية الدّين : أطول آية فى القرآن ؛ والسور أربعة أنواع : الطوال ، والمئين ، والمثانى ، والمفصّل.
فالطوال : سبع سور : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف. فهذه ست ، واختلفوا فى السابعة : أهي الأنفال والتوبة معا ، لعدم الفصل بينهما بالبسملة ، أم هى سورة يونس؟
والمئون : هى السورة التى تزيد آياتها على مائة أو تقاربها
والمثانى : هى التى تلا المئين فى عدد الآيات ، وقيل : هى التى آياتها أقل من مائة آية ، وسميت مثانى لأنها تثنى ـ أى تكرر ـ أكثر مما تثنى الطوال والمئون.
والمفصّل : هو أواخر القرآن ، وأوله سورة ق ، وقيل : أوله سورة الحجرات ، وسمى المفصّل ، لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة ، وقيل : لقلة المنسوخ منه ، ولهذا يسمى «المحكم» أيضا.