سورة فيها سجدة ، فيسجد ونسجد معه ، حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته ، في غير وقت صلاة. (١)
وروى مسلم (٢) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي يقول : يا ويلتا! أمر ابن آدم بالسجود فسجد ، فله الجنة ، وأمرت بالسجود فأبيت. فلي النار».
وروى مسلم (٣) عن ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم «قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة ، إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة».
الخامس ـ السجدة المشروعة ، إن كانت لآية ، أمر فيها بالسجود فللأمر ، أو حكى فيها استنكاف الكفرة عنه ، فلمخالفتهم وإرغامهم ، أو حكي فيها سجود الأنبياء أو الملائكة ، فللتأسي بهم ـ كذا في (العناية).
وهذا آخر ما تيسر تعليقه على سورة الأعراف ، فلله الحمد على هذا التسهيل والإسعاف. ونسأله بمنه وكرمه العون على الإتمام ، فإنه ذو الجلال والإكرام.
وكان الفراغ في ذلك طلوع الشمس من يوم الثلاثاء ، في ٢٦ رمضان المبارك سنة ١٣٢١ بشباك السدة العليا اليمنى من جامع السنانية. على يد الفقير جمال الدين القاسميّ غفر الله له ولوالديه ولجميع المؤمنين ، ورحمه وإياهم إنه أرحم الراحمين.
__________________
(١) أخرجه البخاري في : سجود القرآن ، ٨ ـ باب من سجد لسجود القارئ ، حديث رقم ٥٩٢.
وأخرجه مسلم في : المساجد ومواضع الصلاة ، حديث رقم ١٠٥.
(٢) أخرجه مسلم في : الإيمان ، حديث رقم ١٣٣.
(٣) أخرجه مسلم في : الصلاة ، حديث رقم ٢٢٥.