بحث تاريخي
ذكر جمهور المفسرين أنّ الآية الشريفة تشير إلى قوم من بني إسرائيل وقع فيهم الوباء فخرجوا هاربين فنزلوا واديا فأماتهم الله تعالى ، وقد اختلفوا في القرية التي كانوا فيها فنقل عن بعضهم أنّها (داوردان) من نواحي شرقي واسط. وقيل : إنّها قرية من قرى الشام.
كما أنّهم اختلفوا في عددهم بين مقلل لهم وهو أربعة آلاف ومكثر لهم وهو ستمائة ألف.
وقد اختلفوا أيضا في مدّة موتهم ، وقيل أماتهم الله قبل آجالهم عقوبة لهم ثم بعثهم إلى بقية آجالهم.
هذا ، ولكن بعثهم كان معجزة لنبي من أنبيائهم وهو حزقيل بن يوزي ثالث أنبياء العبرانيين الكبار كان معاصرا لأرميا ودانيال في القرنين السادس والسابع قبل الميلاد ، وكان من الذين ساروا إلى السّبي وهو صغير السّن وكان يخبر رفقاءه في السّبي بالأخطار والمصائب المحدقة بهم ، وله سفر من أسفار التوراة تكثر فيه الرؤيا والتشابيه الشعرية والاستعارات التي كان الغرض منها تهذيب الأسرى وتوبيخهم على تذمرهم وإصرارهم على خطاياهم ودعوتهم للتوبة وتسلية للأتقياء منهم برجاء العودة إلى ديارهم وهلاك أعدائهم.
وقد وردت هذه الواقعة تقريبا في الإصحاح السابع والثلاثين من سفر