بحث تاريخي
ذكر سبحانه وتعالى بعض ما جرى في بني إسرائيل في الآيات الشريفة المتقدمة وقد ذكرها جل شأنه في القرآن للاعتبار منها والعمل بما ورد فيها من الحقائق إذا عرض علينا ما يماثل تلك الحوادث.
وقد بيّن سبحانه وتعالى حقيقة تلك القصص والصحيح منها وأعرض عزوجل عما ورد في التوراة وغيرها وهو يدل على وقوع التحريف فيها وعدم صحتها عقلا.
وقد ذكر العلماء والمفسرون في تفسير هذه الآيات أمورا لم يقم عليها دليل بل إنّ بعضها ينافي ما ضبط في الكتب التاريخية المعتبرة وقد أشرنا إلى ذلك في التفسير.
ولهذه القصص جذور إسرائيلية توافق ما ورد في العهد القديم في الجملة ، وقد ذكرت القصة في سفر صموئيل الإصحاحات الحادي عشر فما بعد ونحن نذكر ما ورد فيها بإيجاز : «إنّ ناحاش زحف على مدينة يابيش جلعا في شرق الأردن التي كان يقيم فيها فريق من بني إسرائيل فطلبوا منه الأمان على أن يخضعوا له فقبل منهم ذلك بشرط وهو أن يقلع كلّ عين يمنى لهم ليكون ذلك عارا على جميع بني إسرائيل ، أو لأجل الازدراء والاحتقار والاستهانة بهم وقد طلبوا منه مهلة سبعة أيام وأرسلوا إلى إسرائيل بحبر من