بحث أدبي
قرأ بعض الآية الشريفة (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ) بالنصب من غير تنوين وكذا في نظائر المقام كقوله تعالى : (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ) [إبراهيم ـ ٣١] ، وقوله تعالى : (لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ) [الطور ـ ٢٣] ، وذلك حملا للنفي على الاستغراق لجميع الوجوه المتصورة في كلّ صنف واستشهد بقول حسان بن ثابت :
ألا طعان ، ألا فرسان عادية |
|
إلا تجشؤكم حول التنانير |
وحينئذ تكون لا والمنفي في موضع رفع بالابتداء ، والخبر (فيه). أو صفة (اليوم).
والمشهور قراءة الآية الشريفة بالرفع والتنوين ، لأنّ (لا) بمنزلة (ليس) فيكون المرفوع مبتدأ أو اسم ليس والخبر (فيه) فيكون الجواب غير عام. وهناك وجوه ثلاثة أخرى في إعراب هذه الجملة مذكورة في الكتب المفصّلة في إعراب جملة (لا حول ولا قوة إلا بالله).